“الفساد أساس الخراب والباطل أضرّ من وقع السِّهام”.
عشرة أعوام ومازالت الدبلوماسية اليمنية غارقة في بحر من الفشل والفساد، تتلاطمها قوى ونفوذ ولوبيات، يتنافسون على تعيين المقربين والمحسوبين عليهم، من عديمي الكفاءة، وأصحاب الشهادات المزورة، ينشرونهم ببلدان الاعتماد.
عشرة أعوام منذ غادر عبدالكريم الإرياني رحمة الله عليه دنيانا الفانية، لكن ما زالت أسرة الأرياني تستحوذ على كثير من وظائف وزارة الخارجية.
والسؤال : هل ارتقى أفراد أسرته سلم الدبلوماسية باستحقاق، أم التعيينات لأفراد هذه الأسرة كانت تقديراً ومكافأةً للراحل عبدالكريم الإرياني؟!
ومهما كانت المبررات التي سيسوقها البعض، إلا أننا لم نجد ذكر لأحد من أفراد أسرة عبدالقادر باجمال أو عبدالعزيز عبد الغني استحوذ على وظائف وزارة الخارجية؟! رغم أن العمر السياسي لعبد العزيز عبد الغني امتد لنصف قرن.
لكن المؤكد أن الدول تدار من خلال ركيزتين: القانون والمؤسسات.
أما في بلادنا تعلمون ضآلة ما ينفذ من قوانين.
وإليكم الدليل والبرهان.
١- لؤي الإرياني – سفير اليمن ببرلين:- ولؤي الإرياني، لمن لا يعرفه طالب نحج بتقدير مقبول بالثانوية العامة، ومع ذلك حصل على منحة للدراسة بالأردن، تخصص علوم سياسية، ونجح أيضا بتقدير “مقبول”، ولم تسعفه قدراته ولا تخصصه على النجاح بامتحانات السلك الدبلوماسي، ليدخل وزارة الخارجية من بوابة الوظيفة الإدارية، لكنه بعد عامين من عمله كإداري بالوزارة، إدعى إصابة زوجته بالسرطان، فحصل على تعيين للعمل بسفارتنا بكندا، ولنفس الإدعاء السابق اُبتعثَ للعمل بسفارتنا ببرلين سنة ٢٠١٦. ليتم تعيينه -مؤخراً-سفيراً لليمن ببرلين.
لكن يا ترى ما هي اللغات الأجنبية التي يتحدثها الارياني ؟! وبأي لغة سيخاطب الألمان، إذا كان قد رسب حتى في امتحان اللغة العربية.
٢- عبد الحكيم الإرياني، عمل نائب لسفيرنا بالرياض بين عامي 2017-2024.
٣- عبدالملك الإرياني سفيراً لبلادنا بالهند منذ 2016، وزوجته مليكة الإرياني يقال بأنها تتقاضى راتب موظف محلي بنفس السفارة.
٤- بندر الإرياني، معين ببعثتنا الدبلوماسية بالنمسا منذ ٢٠١٦، وما زال يعمل هناك إلى يومنا هذا رغم قرار الاستدعاء.
٥- هيثم شجاع الدين، سفيرنا بالنمسا، منذ ٢٠١٦، تمت ترقيته من درجة سكرتير أول إلى سفير، لأن خاله عبدالكريم الإرياني.
٦- بشرى الإرياني، بشاهدة الاعدادية من خارج السلك الدبلوماسي، عُينت بدرجة وزير مفوض بسفارتنا ببرلين، على اعتبار انها تتقن اللغة الألمانية، لنتكتشف بعد ذلك أنها لا تتقن حتى اللغة العربية.
٧- يزن عبد الكريم الإرياني، من خارج كادر الوزارة، عُين بدرجة وزير مفوض، ونائب لسفيرنا ببلجيكا، وبعثة اليمن بالاتحاد الأوروبي.
٨- يحيى الأرياني، قائم بأعمال بأديس أبابا منذ .2016
الاسماء السابقة كانت أسرة وقرابات من الدرجة الأولى للمرحوم عبدالكريم الارياني ، وإليكم قرابات الدرجة الثانية!
ال الجبوبي: جميعهم التحق بالعمل بوزارة الخارجية ضمن الكادر الإداري وليس الدبلوماسي، لكنهم تمكنوا بالقرابة والمحسوبية الحصول على درجات دبلوماسية.
١- عبدالله الجبوبي: من مزرعة القات هو وأشقاؤه إلى الوظيفة الدبلوماسية، وربما لم يجلسوا يوماً على مقاعد الدراسة الجامعية، وهو بالكاد يكتب ويقرأ اللغة العربية ، لكن لا خوف عليه، فهو يتفنن كل أشكال التصفيق والتزلف، وهي من أعظم المهن في بلادنا.
وعندما تحولت وزارة الخارجية إلى شركة خاصة لبيت الإرياني وأصهارهم، التحق عبدالله الجبوبي وخمسة من أشقائه بوزارة الخارجية، وظل يعمل بالشؤون المالية، ولم يجرؤ يومها أحدا على تعيينه في منصب قيادي، حتى تدنت المعايير بعد ٢٠١٦، فتم تعيين صاحبنا نائباً لسفيرنا بلندن، والمسؤول المالي للسفارة، بل والملحق الثقافي ايضا ثلاثة قي واحد ماشاء الله.
٢- معاذ الجبوبي، شقيق عبدالله الجبوبي، تخرج من جامعة سبأ الأهلية. عُين مسؤول مالي بمومباي، وخرج بفضيحة فساد قبل شهرين، ليهرب لاجئاً بالولايات المتحدة الأمريكية.
٣- محمد الجبوبي: مسؤول مالي بالرياض منذ ٢٠١٢ وإلى اليوم، كان ضمن الموظفين الإداريين، لتتم ترقيته في عهد أحمد عوض إلى وزير مفوض تقديراً لخدماته التي قدمها لبن مبارك وأوسان العود.
٤- خالد الجبوبي، شقيق عبد الله الجبوبي، قنصل برومانيا منذ ٢٠١٣.
٥- عدنان الجبوبي، شقيق عبدالله الجبوبي، يعمل محاسب مالي لجمعية موظفي وزارة الخارجية.
٦- نجيب الجبوبي، مسؤول مالي بسفارتنا بجنوب أفريقيا.